HUKUM MENGUCAPKAN SELAMAT HARI NATAL
a. Deskripsi Masalah
Sering kita dengar orang muslim mengucapkan selamat atas hari raya atau hari-hari besar orang non-muslim, baik langsung ataupun tidak.
b. Pertanyaan
Bagaimana hukum pengucapan selamat tersebut?
c. Jawaban
Hukumnya diklasifikasi:
a) Orang tersebut dihukumi kafir apabila ucapan itu disertai tujuan menyamai (tasyabbuh) orang kafir dalam mensyiarkan kekafiran.
b) Orang tersebut berdosa dan tidak sampai kafir, apabila ucapan itu disertai tujuan tasyabbuh dengan orang kafir di dalam syiar hari rayanya.
c) Orang teresebut tidak kafir dan tidak berdosa, apabila ucapan itu sekedar ikut-ikutan tanpa ada tujuan di atas. Hal ini apabila disampaikan kepada sesama muslim. Sedangkan apabila disampaikan kepada orang kafir, maka hukumnya haram, kecuali jika ada hajat.
d. Referensi
وَسُئِلَ الإِمَامُ شِهَابُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بْنُ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيُّ الْمَكِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ، هَلْ يَحِلُّ اللَّعْبُ بِالْقَسَى الصَّغَارِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ، وَلَا تَقْتُلُ صيدا ، بَلْ أُعِدَّتْ لِلعْبِ الْكُفَّارِ وَاكْلُ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوحَ بِالسُّكْرِ والباس الصَّبْيَانِ النِّيَابَ وَإِعْطَاءُ الأَنْوَابِ وَالْمَعْرُوْفِ لَهُمْ فِيهِ إِذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ تَعَلَّقَ مِنْ كَوْنِ أَحَدِهِمَا أَجِيْرًا لِلآخَرِ مِنْ قَبِيْلِ تَعْظِيمِ النِّيْرُوزِ وَنَحْوِهِ فَإِنَّ الْكَفَرَةَ صَغِيْرَهُمْ وَكَبَيْرَهُمْ وَضَيْعَهُمْ وَرَفِيْعَهُمْ حَتَّى مُلُوكَهُمْ يَعْتَنُونَ بِهَذَا الْقَسَى الصَّغَارِ وَاللَّعْبِ بِهَا وَيَأْكُلِ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوْحَ بِالسُّكْرِ اعْتِنَاء كَثِيرًا وَكَذَا بِالْبَاسِ الصَّبْيَانِ النّيَابَ الْمُصْفَرَّةَ وَإِعْطَاءِ الْأَبْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لِمَنْ يَتَعَلَّقُ بِهِمْ وَلَيْسَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ اليَوْمَ عِبَادَةُ صَنَم وَلَا غَيْرِهِ وَذَلِكَ إِذَا كَانَ الْقَمَرُ سَعْدَ الدَّايح فِي بُرْج الأَسَدِ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِذَا رَأَوْا أَفْعَالَهُمْ يَفْعَلُوْنَ مِثْلَهُمْ فَهَلْ يَكْفُرُ وَيَأْتُمُ الْمُسْلِمُ إِذَا عَمِلَ مِثْلَ عَمَلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ تَعْظِيمِ عِيْدِهِمْ وَلَا اقْتِدَاءِ بِهِمْ أَوْلاً؟ (فَأَجَابَ) نَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى يعُلُوْمِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ، لاَ كُفْرَ بِفِعْلِ شَيْءٍ مِنَ ذَلِكَ ، فَقَدْ صَرَّحَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهُ لَوْ شَدَّ الزَّنَارَ عَلَى وَسَطِهِ أَوْ وَضَعَ عَلَى رَأْسَهُ فَلَنْسُوَةَ الْمَجُوْسِ يمُجرَّدِ ذلِكَ اهـ فَعَدَمُ كُفْرِهِ بِمَا فِي السُّؤَالِ أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِرٌ، بَلْ فِعْلُ شَيْءٍ مِمَّا ذُكِرَ فِيهِ لَا يَحْرُمُ إِذَا قَصَدَ بِهِ التَّشَبُةَ بِالْكُفَّارِ لَا مِنْ حَيْثُ الْكُفْرِ، وَالا كَانَ كَافِرًا قَطْعًا. فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِقَصْدِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ فِي شِعَارِ الْكُفْرِ كَفَرَ قَطْعًا، أَوْ فِي شِعَارِ الْعِيدِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنِ الْكُفْرِ لَمْ يَكْفُرْ، وَلَكِنَّهُ يَأْتُمُ وَإِنْ لَمْ يَقْصِدِ التَّشَبُهَ بهِمْ اَصْلاً وَرَأْساً فَلَا شَيْءٍ عَلَيْهِ اهـ
(الفتاوى الكبرى الفقهية، ٢٣٨/٤-٢٣٩).
ويحرم بَدَاءَةُ ذِمِّي يَتَحِيَّةٍ غَيْرَ السَّلَامِ أَيْضًا إِلَّا بِعُدْرِ كَقَوْلِهِ هَدَاكَ اللَّهُ أَوْ أَنْعَمَ اللَّهُ صَاحِبَكَ أَوْ صَبَّحْتَ بِخَيْرٍ أَوْ بِالسَّعَادَةِ أَوْ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاتَكَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عُدْرٌ لَمْ يَبْدَأَهُ بِشَيْءٍ مِنَ الْإِكْرَام أَصْلاً فَإِنَّ ذَلِكَ بَسْطُ لَهُ وَإِيْنَاسٌ وَمُلاطَفَةٌ وَإِظْهَارُ وُدٌ وَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِالإِعْلَاظِ عَلَيْهِمْ وَمَنْهِيُّونَ عَنْ وُدِّهِمْ فَلَا نَظْرَةَ قَالَ تَعَالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُوْنَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ اهـ (مجموعة سبعة كتب مفيدة ، ١٣٠).